ومضات أسلوبیة فی سورة «الرحمن»

المستخلص
الأسلوبیة منهج نقدی حدیث یدرس النصوص على أساس تحلیل الظواهر اللغویة والأدبیة للکشف عما یمیّز النصوص بعضها عن بعض. وبما أنّ الأسلوبیة لا تنحصر فی الشکل ولا فی المضمون، بل تتناول کلیهما وکیفیة ترکیبهما، فهی تعتبر طریقاً مثالیاً للعثور على الفهم الأکثر للمعانی، والکشف عن الظواهر الجمالیة فی النصوص.
ثم إن جمال التصویر وروعة البیان فی القرآن مما یجذب الإنسان ویؤثر فی الفکر والوجدان. هذا الجمال یتحقق فی لغته الفصیحة ومعانیه العالیة.
وأما سورة «الرحمن»، فهو من أجمل سور القرآن،والمفاهیم الأساسیة فی هذه السورة تدور حول أعظم نعم الله تعالى.
ترید هذه الدراسة تطبیق النظریات الأسلوبیة على سورة الرحمن، وتقوم على المنهج الوصفی ــ التحلیلی،ویتم الترکیز فیها على الظواهر الأسلوبیة التی تتوزع على أربعة مستویات؛ وهی: المستوى الصوتی والصرفی والنحوی والدلالی. وبالتالی، تجیب على بعض الأسئلة؛ منها: ما هو أهم المیزات الأسلوبیة‌ فی سورة الرحمن؟ وکیف یؤثر اختیار الألفاظ فی نقل المعانی؟
وأما أهمّ نتائج البحث: فمن أبرز سمات سورة «الرحمن» رعایة الفواصل والإیقاع وکثرة استخدام حروف اللین والمد التی تمنح السورة موسیقى بارعة؛کما أنّ التکرار ظاهرة أخرى فی هذه السورة تؤثر فی الإیحاء والتوکید على المعنى المراد.
نحلل أیضاً فی هذا البحث طریقة توزیع الجمل نحو الفعلیة والاسمیة، الأفعال الماضیة والمضارعة، والمعلومة والمجهولة للکشف عن أغراض بلاغیة رائعة.
الكلمات الرئيسية
الأسلوبیات؛ سورة الرحمن؛ المستویات اللغویة