نبراتُ الحزنِ فی حبسیات مسعود سعد سلمان وأسریات المعتمد بن عبّاد (دراسة مقارنة)

الملخص
إنَّ ابتعادَ أیّ إنسانٍ عن الأهل والأصدقاء، أمرٌ محزنٌ یولد الإحساس بالألم والحزن، وغالباً ما یحدث هذا الأمر لِظروف خارجة عن إرادة الإنسان کالأسر أو الانحباس. إنَّ الظروف المریرة التی عاشها الشّاعرانِ مسعود سعد سلمان والمعتمد بن عبّاد فی الأیام التی قضیاها فی السّجن، ساقتهما إلى نظْمِ الأشعار التی تعبر عن عواطفهما تجاه الحیاة؛ فشعر السّجن عند مسعود سعد هو ما اصطُلح على تسمیته بـ (الحبسیات)، وهذا الشعر عند المعتمد یسمّی بـ (الأسریات). تمتاز هذه الأشعار بالمیزات التی جعلتها نوعاً خاصّاً من الأدب، ومِنْ هذا المنطلق یتصدى هذا البحث لدراسة شعر السّجن الذی ظهر فی الأدب الفارسی والعربی لیعرّف بالمضامین المشترکة فی هذینِ الأدبینِ وفق رؤیة تحلیلیة لدى الشّاعرینِ مسعود سعد سلمان والمعتمد بن عبّاد بالاعتماد على المنهج التوصیفی- التحلیلی. من النتائج المتوخاة من هذه الدراسة نرى مدى تعلّق النصوص بعضها ببعض، فتنشأ المضامین المشترکة فی شعر مسعود سعد والمعتمد بن عبّاد عن إحساسهما المشترک تجاه الظروف المریرةالتی قضیاهافی السّجن.فالسّجن ومایترتب علیه من الآلام والمصائب کان السبب الرئیس لِنظمِ القصائد التی تَحْمِلُ صعوبةَ العیش فی غیاهب السّجن ومرارة القیود والسلاسل وأثرها فی الروح والجسم والشّکوى من الدَّهر والتبرّم بالدّنیا ورثاء أهل البیت.