قصیدة النثر عند محمد الماغوط وأحمد شاملو
بحث في مجلة دراسات الادب المعاصر - جامعة آزاد الإسلامية جيرفت
بعد أن فقد الشعر الکلاسیکی سیطرته علی الذائقة الشعریة فی الأدبین العربی والفارسی، أصبحت قصیدة النثر دعوة حقیقیة للواقع الشعری، واقتحمت الساحة الشعریة وفرضت هیمنتها فی أواخر السبعینات وأوائل الثمانینات من القرن المنصرم، وفتحت آفاقا جدیدة أمام الکلمة برمتها، وأثارت جدلا واسعا فی الأوساط الأدبیة عند العرب والإیرانیین.فالأدبان العربی والفارسی شهدا تحولاً فی بنیة أدبهما، وفتحت أبواب کبری أمام الأجیال الشعریة العربیة والفارسیة أدَّت إلی إثراء تجاربهما وتطویر تراثهما.
یحاول هذا المقال ولوج أبواب التشابه والتقارب والاختلاف ما بین الشاعرین الرائدین، محمد الماغوط من سوریا وأحمد شاملو من إیران، وأهمیة هذا المقال تتجلی فی کشف الدور الذی لعبه کل من الشاعرین فی حمل قصیدة النثر إلی برّ الإبداع والتمیز، بالسعی المتواصل فی الخروج بها من أسلوبها التقلیدی الجامد الذی جاء به المعاصرون لهما.