صلة اللهجات المعاصرة بالفصحی وأثرها فیها

بحث في مجلة دراسات الادب المعاصر - جامعة آزاد الإسلامية جيرفت -


المشکلة اللغویة فی عصرنا هی أنّ العربیة الفصیحة المکتوبة هی غیر العربیة المستعملة فی التخاطب وغیر اللهجات الدارجة التی لم ترق إلی لغة المثقفین، وهی فی مادتها نماذج متأخرة ولیس قیام المشکلة علی هذا الوجه بمستحیل الحل. وشیوع الثقافة وتیسیر المعرفة لأبناء العربیة علی شکل عام کفیل برفع مستوی اللغة إلی الحد الذی کانت علیه العربیة فی مختلف عصورها، فلم یسلم عصر من عصور التاریخ اللغوی من ازدواج فی اللغة. وربما کانت العامیة الدارجة قریبة من الفصیحة لغة الکتابة ولکنها متحللة من ضوابط الإعراب؛ فالمتکلمون بها یلتزمون الإسکان فی صورها وهذا ما نصبوا إلیه فی تقریب العامیة فی الفصیح. وهذا معناه أنّ اللهجات العامیة تتعدّل وتتهذّب ویدلک الخشن فیها فیلین، ولکنها لا ولن تُغلب ویجب ألّا تُغلب لأنّها المصدر ما ندعوه فصیحاً من الکلام. ومن جهة أخری، إنّ إبدال الفصحی بالعامیة عملیة تهدف إلی تجزئة الأمة الواحدة إلی کیانات لغویة متباینة تعمل علی إعاقة تحقیق الوحدة العربیة، وتقطیع الصلات والوشائح التی تکونت عبر الزمن بفضل اللغة الواحدة. إذن، لابدّ لنا أن نقبل علی إتجاه یدعو إلی نوع من الملاقاة والتوحید بین الفصحی والعامیة. وهذا هو ما نحاول إلقاء الضوء علیه فی هذا المقال.

الباحثون: مهین حاجی زاده؛ فریدة شهرستانی
نوعية البحث: بحث في مجلة دراسات الادب المعاصر - جامعة آزاد الإسلامية جيرفت -
الرمز الأصلي: 90 الدراسات الأدبية
الرموز الفرعية: 91-النقد الأدبي 91ث001-المنهج التاريخي
الرابط