شعرية الانزياح فی قصيدة الانتفاضة لسميح القاسم
بحث في مجلة اللغة العربیة وآدابها - جامعة طهران - پرديس قم - https://jal-lq.ut.ac.ir
کان سمیح القاسم شاعرًا مبدعًا متأثرًا بالقضایا السیاسیة والاجتماعیة الّتی تسود بیئته، وأشعاره تعبر عن وجدان مجتمعه. وتعدّ قصیدته المسماة بقصیدة الانتفاضة صرخة جریحة ملتهبة تجأر بالظلم والعدوان الصهیونی. حاول البحث رصد بعض ملامح الانزیاح الدلالی فی قصیدة الانتفاضة من مثل: التشبیه، والاستعارة والکنایة، وبعض ملامح الانزیاح الترکیبی الّتی شکلت ظواهرًا فی القصیدة وهی: التقدیم والتأخیر، والحذف والالتفات؛ حیث لجأ الشاعر إلیها لأغراض فنیة، وفکریة. کما وحاول أنْ یتبع الدلالات المتنوعة والجمالیات الّتی تقف وراء هذه الانزیاحات لدى الشاعر، وقد ساعدت تلک الظواهر فی إثراء النص من النواحی الدلالیة، وإکسابه طاقة جمالیة وفنیة عالیة. وتدلّ النتائج على استیعاب سمیح القاسم جمالیات الانزیاح؛ ذلک لوجود نماذج من الخروج عن المألوف فی أطر النحو والبلاغة فی قصیدته، وتلک المیزات الانزیاحیة أضافت صورًا إیحائیةً على القصیدة للتعبیر عن البعد الجمالی. وقد بیّن أنّ للانزیاح الدلالی والترکیبی أثرًا مهمًا فی الارتقاء بالقصیدة جمالیًا، والإسهام فی تقدیمها رؤیةً وتشکیلًا. والمنهج المتبع فی هذا البحث هو المنهج التوصیفی – التحلیلی، حیث وصف الانزیاح على قدر المتاح نظریًا معتمدًا على أهمّ ما کتب فی هذا المجال، بعد ذلک قام باستنطاق الظواهر الانزیاحیة فی القصیدة وتحلیلها لتبیین جمالیات