زندقة بشار بن برد بین السیاسة والواقع
بحوث في اللغة العربية - جامعة أصفهان - http://rall.ui.ac.ir/
المستخلص
إن کثیرًا من الوقائع التاریخیة المنقولة یحتاج تصدیقها إلى تفکر وتعمق أکثر، وذلک بالاستفادة من العقل والنقل کلیهما، ولاسیما الأحداث التی ترتبط بالشخصیات المرموقة فی الأدب والسیاسة، ومنها الأخبار التی نقلت عن بشار بن برد، لأنه کان من الشعراء الذین قتلوا باتهام الزندقة، والحقیقة لیس کذلک لأسباب، منها:
1. کونه من الشعراء الهجّائین، ولهذا حقد الخلفاء وکبار الدولة علیه.
2. أشعاره التوحیدیة تدلّ على أنه کان موحداً، وإن کانت أشعار طابعها الإلحاد والکفر، فهی منسوبة إلیه.
3. إن الإعدام کان من عقوبة الزندیق، ولکن بشاراً لم یعدم فی بدایة الامر، بل ضرب سبعین ضربة فمات.
4. له أشعار تدلّ على استغفاره من الذنوب الماضیة ـ إن کان له ذنب کما زعموا ـ والتائب حسب الشرع لا ذنب له.
5. فی اعتراف المهدی بندامته بعد قتل الشاعر دلالة واضحة على أنه لم یکن ملحداً أو زندیقاً، بل یمکن أن نقول إن قتله کان بسبب حقد الخلفاء وکبار الدولة علیه بسبب هجویاته، فقتله لیس بسبب الزندقة والالحاد ـ کما زُعِم ـ وما کتُب فی کثیر من الکتب لیس صحیحًا.
الكلمات الرئيسية
بشار بن برد؛ الإلحاد؛ الزندقة؛ العباسیون؛ السیاسة؛ الأدب