رمزيّة المکان الروائي في رواية « المتشائل»
بحث في مجلة الجمعية العلمية الإيرانية للغة العربية وآدابها
تمثّل روایة«الوقائع الغریبة فی اختفاء سعید أبوالنحس المتشائل» لإمیل حبیبی دوراً خاصاً و متمیزاً فیما یطرحه الکاتب من معاناة الشعب الفلسطینی من خلال معاناة المکان فی عمله. من هذا المنطلق حاولنا فی هذا المقال بناء علی المنهج الوصفی ـ التحلیلی، التطرّق إلی دور المکان فی الروایة و جوانبه الإیحائیة بنوعیه: المکان عندی، و المکان عند الآخرین من أنواعه الأربعة التی وردت فی تقسیم یوری لوتمان إلی: المکان عندی، و المکان عند الآخرین ، و الأماکن العامة، و المکان اللامتناهی،تارکا الأخیرین لمقالٍ آخر کما حاولنا دراسة انتقائیة للمکان دون استقصائیة؛ لأنّه لا یسعها مقال واحد. و یشیر بعض النتائج إلی أننا نجد فی هذین النوعین جدلیة بین الأنا و الآخر ضمن ما یوصف و یتمظهر فی الأمکنة: أحدهما یمارس طمس الصورة العربیة الموروثة للمکان لأجل الحصول علی تغییر هویتها العربیة و اقتلاعها من خلال السلطة علی المکان، و کما یقوم بتغییر نوعیة استخدام الأمکنة فی غیر ما بنی له. و الآخر یمارس تخلید الصورة العربیة الموروثة بالسرد و الحکایة لأجل الاحتفاظ علی الهویة العربیة.