دراسة نقدیة فی قصیدة ابن أبی الحدید العینیة

قصائد العلویات السبع لابن أبی الحدید من أجمل ما قیل فی الإمام علی بن أبی طالب 7 وقد اخترنا قصیدتها العینیة لدراسة نقدیة وهی قصیدة فی غایة الروعة من حیث البلاغة والمضمون تذکر لنا فضائل مولى المتّقین 7 ثمّ یستطرد الشاعر فی القصیدة ما جرى على أبی عبدالله الحسین 7 ویتطرّق إلى واقعة ظهور الإمام المنتظر 7 وقد استلهم المعانی من الروایات المأثورة عن المعصومین : والوقائع التاریخیة وعرضها بأسلوب متمیز هذا وتُعرَف قیمة کل أثر من خلال النقد وقد حاولنا أن ننقد هذه القصیدة فی أربعة محاور ألا وهی المعنى والأسلوب والعاطفة والخیال، وبینا النقاط الإیجابیة والسلبیة فی القصیدة مع ذکر نماذج من ذلک فکان المعنى مستلهما من الروایات وکان صحیحاً فی الغالب ناهیک عن الاختلاف فی الآراء بین الفرق المختلفة ومع أن المعانی التی أنشد فیه کانت موجودة فی ثنایا أشعار الآخرین إلا أنه استطاع أن یتمیز فی کیفة صیاغته وقد کان أسلوبه متینا سیما فی اختیار المفردات وهو الجانب الذی تم دراسته فی هذا المقال کما أشیر إلى نماذج قلیلة من ضعفه فی استخدام المفردات والعاطفة صادقة وقویة وجیاشة لحب محمد وآل محمد : وتأثر على المتلقی ویشعر بحرارة عاطفة الشاعر وثبات هذه العاطفة فی کل القصیدة ویعدّ الخیال أساسا للقصیدة واستعان بها بن أبی الحدید کثیرا لإیصال المعنى من خلال التشبیه والاستعارة والکنایة والتضاد وغیرها لأن الجمال الفنی یثیر عواطف القارئ.