دراسة سیمیائیة فی «قصائد إلى یافا» لعبد الوهاب البیاتی
بحث في مجلة اللغة العربیة وآدابها - جامعة طهران - پرديس قم - https://jal-lq.ut.ac.ir
السیمیائیّة أو علم العلامات والإشارات تدرس الجانب المادی (الدال) والجانب الذهنی (المدلول) والدال یتألّف من الجانب الخارجیّ للغة والمدلول یحمل المعنى والفکرة المسیطرة على اللّغة. یُحاول هذا المقال من خلال المنهج الوصفی والتحلیلی أن یدرس قصیدةَ «قصائد إلى یافا» لعبدالوهاب البیاتی من منظور التحلیل السیمیائی فی المحورین؛ الأفقی والعمودی وهذه القصیدة نصّ ثریّ تطفح بدلالات ومعانٍ مختلفةٍ وبالتالی یُمکننا تقدیمَ القراءاتِ العدیدةِ لهذه القصیدة. فالنّص الشعری هذا یدعونا بالإعتقاد إلى أنّه فی المحور الأفقی ثریٌّ بالدلالات الرمزیة حیث عنوانُ القصیدة یُوحی لنا بأنّ الشاعر إستمدّ مادّته من تراثه الوطنی وإنّ الشاعر یهدف إلى الإدانة بالکیان الصهیونی والتنبیه لخطرهم على البلدان العربیة عامة وفلسطین خاصّة من خلال إستعمال هذه الرموز وشرح ما یَحدُث للفلسطینییّن وأبنائهم من القتل والتشرید. هذا والبیاتی قد یذکر العرب بالامجادُ القدیمة ویدعو إلى إحیاءها ومن خلال شخصیّة المسیح یُعبّر عن المحنةِ الإجتماعیّة الّتی تواجهها الناس فی مدینة یافا ومُعاناتهم وتشرید أطفالهم البؤساء. وفی دراسة المحور العمودی للنّص إتِضح لنا أنَّ الموسیقى الداخلیة والخارجیة تتناسب مع الفکرة القائمة على القصیدة وللشاعر قدرة بارزة على تنویع البُنى الإیقاعیّة.