دراسة تحلیلیة إحصائیة فی النظائر اللغویة فی تفسیر مجمع البیان «الترادف والتباین والاشتراک»
بحث في مجلة دراسات في اللغة العربيّة وآدابها - جامعة سمنان - http://lasem.journals.semnan.ac.ir
الملخص
إنّ البحث فی النظائر اللغویة من أهمّ العلوم التفسیریة التی یکاد یستحیل الاستغناء عنه فهماً للقرآن الکریم تعود سابقتها إلی صدر الإسلام وتناوله علماء بحثاً ودراسة سبقوا الطبرسی، أو جاؤوا بعده کما أنّه أحصیِت فیه الوجوه عدداً إلی القرن التاسع لمؤلّفات طبعت فیها. وأمّا المجمع مع توسّعه فیه فإنّه لم یستوف حقّه من هذا البحث فدراستنا هذه انطوت علی النظائر المستخدمة فی المجمع مع أشکالها ومفاهیمها المختلفة اللغویة تحلیلاً وإحصاءاً. والنظائر فی المجمع لم یکن ما عنی به البعض بالوجوه (الاشتراک اللفظی) وهی ما اتفق لفظه واختلف معناه وإنّما النظائر فیه تعنی الترادف فحسب وهو ما اختلف لفظه واتفق معناه. والتعبیر عن النظائر عند الطبرسی رُسم علی أشکال مختلتفة کـ«متقاربة المعنی»، «علی معنی واحد»، «مثل»، و«شبیه» وما إلیها. کما أنّ الطبرسی إذا أراد الاشتراک اللفظی عبّر عنه بالوجوه من دون أخذ الاعتبار بالنظائر وقد کان ممن سبقه من الباحثین استعمل الوجوه والنظائر معاً. وبالنسبة إلی النظائر بمعنی الترادف فبما أنّه لم یذهب إلی الترادف التام فإنّه قد دخل فی موضوع التباین اللغوی تحت عناوین نحو«الفرق» أو «الفروق» علی منهج متشابه لأبی هلال العسکری.