جماليّات الفضاء في «الأيام» (مع الترکيز علی البعد النفسي للشخصيّة)
بحث في مجلة الجمعية العلمية الإيرانية للغة العربية وآدابها/http://iaall.iranjournals.ir/
یعدّ عنصرا الزمان والمکان، من أهم عناصر السرد فی بلورة الفضاء الروائی. فعلى نبضات الزمن تُنبت الأحداث وقائعها وفی حیّز المکان تتحرک الشخصیة وفی إطار اللغة ببعدیهما الزمانی والمکانی یتألّف النص السردی وتتکوّن الروایة. هذان العنصران یدخلان فی علاقات متعددة مع مکوّنات حکائیة أخرى کالشخصیات والأحداث فی الروایة. فتنشأ بذلک علاقة جدلیّة بینهما؛ تلک العلاقة الضروریة التی تمنح العمل الروائی خصوصیته وطابعه ویکتسب المکان والزمان والفضاء بذلک صفاتها ومعانیها. بناء على ذلک، ظهرت على الساحة الأدبیة بعض الأعمال الروائیة ذات الصبغة الواقعیة نحو روایة «الأیام» لطه حسین التی اتّجهت نحو سرد الواقع ـ السیرة الذاتیة ـ ـ
یتناول هذا البحث کتاب الأیام ضمن إطار الروایة مستنهضاً الأمکنة والأزمنة، راصدا مکامن الجمال، مرکّزاً على البعد النفسی للشخصیات بتناوله المکانین (عند الآخرین) و (عندی) حسب تقسیمات لوتمان”lotman” الأربعة للفضاء، تارکاً المکانین العامة واللامتناهی منها إلى بحث آخر وأیضاً التقاطبات المکانیة فی الروایة. استعان البحث بالمنهج الوصفی ـ التحلیلی وأحیاناً المنهج النفسی والذی کانت الشواهد فیه مستقاة من نصوص الروایة نفسها.