جماليات ماوراء القص فی الرواية مابعد الحداثة )”التجليات” و”ملکان عذاب”(
بحث في مجلة اللغة العربیة وآدابها - جامعة طهران - پرديس قم - https://jal-lq.ut.ac.ir
لقد تخطت الروایة الحدیثة فی الأدبین العربی والفارسی التقنیات السردیة، وأخذت بالتبلور نحو اتجاه حدیث یسعى إلى کسر التقنیات الروائیة المعروفة من خلال توظیف تقنیة ماوراء القص. ومن الروائین الذین سعوا نحو هذا الإتجاه “جمال الغیطانی” فی روایته الشهیرة “التجلیات” و”ابوتراب خسروی” فی روایته “ملکان عذاب” أو “ملائک العذاب”. تتناول هذه المقالة نشأة ماوراء القص أو ماوراء الروایة فی الغرب وتطوره کما تستعرض رأی النقاد الغربیین حول تعریف ومدى توظیفه فی الروایة، کما تسعى دراسة موضوع ظاهرة ماوراء القص ــــ التی تعتبر من التقنیات البارزة للروایة مابعد الحداثة ــــ فی هاتین الروایتین الشهیرتین فی ساحتی الأدبین العربی والفارسی. نعتمد فی هذه الدراسة المقارنیة على المنهج التحلیلی- الوصفی على اساس المدرسة الأمیرکیة، محاولة مقارنة تقنیات ماوراء القص المستخدمة فیهما. ومما توصلت إلیه هذه الدراسة أنّ تقنیة ماوراء القص فی روایتی”التجلیات” و”ملائک العذاب” تعد نوعا من مساءلة القیمة الجمالیة للروایة وهذا الجمال عند “الغیطانی” أکثر معنى ومفهوما.