تنوع الأساليب في الخطاب الإسلامي الأدبي
بحث في مجلة الجمعية العلمية الإيرانية للغة العربية وآدابها/http://iaall.iranjournals.ir/
یختار الخطاب الإسلامی الأدبی باعتباره بنیة دلالیة متناغمة مع نفسه، أسالیب أدبیة أو لغویة متنوعة لإرسال الفکرة إلی القارئ و تعمیقها فیه، انطلاقاً مِن القناعة بأن الترکیبة النفسیة الإنسانیة تختلف؛ الأمر الذی یتطلب تنوع الأسالیب فی مخاطبة الناس للوصول إلی الغایة التی یرمی إلیها هذا الخطاب؛ لذلک یوظّف أنواعاً أدبیة متنوعة لتوجیه المتلقی إلی الخیر، کما أنّه یوظّف الصور البیانیة و کذلک أسالیب الجملة (دلالات الجملة المتنوعة) لنفس الغایة. أمّا فی هذه المقالة فقد اقتصرنا علی بعض الأنواع و الفنون الأدبیة لتوضیح صورة التنوع الأسلوبی فی الخطاب الإسلامی الأدبی، و إنه خطاب دینی واضح المعالم یتخذ من العقل و المنطق قاعدة انطلاق، و من العاطفة مادة حیة یوظفها بغیةَ التأثیر و من الأسلوب الأدبی قالباً کلامیاً لإرسال الفکرة. عموماً فإننا عالجنا و باختصار طریقة تأثیر کل واحدٍ من تلکم الأنواع، مشفوعة بأمثلة من القرآن الکریم و الحدیث الشریف.