تدریس القصّة القصیرة لمتعلّمی العربیة من الناطقین بغیرها فی ضوء المدخل الاتّصالی
بحث في مجلة لسان مبين - جامعة قزوين
المذهب الاتّصالي من أحدث المذاهب وأكثرها فائدةً في مسار تعليم اللغات الأجنبية وتعلّمها. إنه ظهر في أروبا بداية عام 1980م هادفاً تمكين المتعلّمين من إيجاد اتصالٍ ناجحٍ بالناطقين الأصليين للغة المراد تعلّمها، وذلك بتزويدهم بالكفاءتيَن اللغوية والاتصالية معاً. ونظراً إلی أن المذهب يؤكد علی اختيار نصوص أصيلة في قاعات الدرس فللأدب بأجناسه الأربعة (الشعر، القصة القصيرة، الرواية، والمسرحية) أهمية ملحوظة في تحقّق ما يتوخّاه المنهج الاتصالي من أهداف تعليمية. من هذا المنطلق، يقصد هذا البحث إلی استثمار الرؤی اللسانية لهذا المدخل في تدريس القصة القصيرة لدارسي العربية من الناطقين بغيرها. إذن، يبدأ بعرض تاريخي موجز للمدخل الاتصالي، وينتقل ـ من ثمَّ ـ إلی أهم ملامحه وخصائصه. ثم ينطوي البحث علی نموذج تطبيقي لتعليم القصة القصيرة العربية مع تدريبات وأنشطة لغوية تهدف تحقيق الهدف النهائي للنظرية الاتصالية وهو القدرة علی الاتصال بمتحدثي العربية الأصليين.