بنية الصورة الشعرية عند أمينة « الأديبة الأردنية » العدوا

الصورة الشعریة هی الشکل الفنی الذی ینتهجه الشاعر فی سیاق بیانی خاص للتعبیر عن تجربته الشعریة فی القصیدة؛ فالصورة تدفع الشاعر إلی توظیف أحاسیسه وأفکاره فی قالب فنی ملحوظ کما أنّه یصوّر بها رؤیته الخاصة للوجود. وتعدّ الأدیبة أمینة العدوان من الأصوات الأدبیة البارزة علی الساحة الأردنیّة خاصّة والعربیّة عامة. ومن إتّبع الصورة الشعریة عند العدوان، یجد أنّها تتوزع علی ثلاثة مرتکزات أساسیّة وهی: 1-الصورة التشبیهیة 2-تبادل المدرکات (التشخیص والتجسید) 3-الصورة الرمزیة. وسیحصل القارئ علی أهمّ خصائص الصورة الشعریة عندها، هی أنّ صور الشاعرة التشبیهیّة قد جاءت مفعمة بالخیال الخلاق الذی أمدّ هذه الصور بطاقات إیحائیّة؛ وقد استلهمت الشاعرة أکثر صورها التشبیهیّة من مظاهر الطبیعة. إلی جانب ذلک، فإنّ للتشخیص فی شعر أمینة العدوان دور فعّال فی تقریب الصور المعنویّة وتوضیح أبعادها وهذه الصور أکثر شیوعاً فی أشعارها بالنسبة لصورها التجسیدیّة. وتبرز حیوة الخیال الشعری فی صورها التجسیدیّة بنقل المعنوی فی صورة المحسوس. ونجحت الشاعرة فی توظیف الرمز للتعبیر عن رؤیتها الشعریّة. وقد استطاعت الشاعرة من خلال صورها الرمزیّة الکشف عن کوامن نفسها وخلجاتها، وتجسید مفاهیمها المعنویة.