بلاغة الصمت في كتاب “الأيام”

بحث في مجلة دراسات في اللغة العربيّة وآدابها - جامعة سمنان - http://lasem.journals.semnan.ac.ir


الملخص
الصمت – من حيث هو بيان – يُعبِّر عن المعاني المكتومة في الضمير ويُفصح عن فكرة ما أو عاطفة ما. وبلاغة الصمت منوطة بقوة من يصمت وفهم مخاطبه ومقتضي الكلام أيضاً. وقد كتَبَ طه حسين سيرته الذاتية في كتابٍ سمّاه “الأيام”. وبما أنَّه كان مكفوف البصر نجد تأثيراً هاماً لهذا الفقدان علي انطواء طه حسين وصمته. فإنَّ الصمت بدلالاته العديدة، والمتناقضة أحيانًا، يحضر في نسيج حوادث كتاب “الأيام” بأشكال شتي. دلالات الصمت ومعانيه في تلك المواقف تساعدنا في التعرُّف إلي شخصية طه حسين أكثر فأكثر ونستنبط منها أفكاره ومشاعره الذاتية. ومن هذا المنطلق تناولت هذه المقالة من خلال المنهج الوصفي – التحليلي مواقف الصمت في “الأيام” لنستجلي دور الصمت في حمل المعاني وإيجاد التفاهم، لافتين الانتباه إلي، بلاغة الصمت.
توصَّلنا قي هذه المقالة إلي أنَّ صمت طه حسين لايأتي بالموقف المؤخر من الكلام في إكمال التعبير،، بل هو أصل المعني بصفته المباشرة أو المتأولة، وكثيرًا ما كان علامة علي ترفُّعِهِ عن الدنايا. وقد استخدم طه حسين لغة الجسد للتعبير عن آماله وهكذا تحلَّي بشيمة الصمت أحياناً حتي لا يفوه بالشكاية من آلامه. ويمكن التعرُّف إلي شخصية الإنسان علي أساس صمته؛ إذ الإنسان مسؤول عن صمته كما هو مسؤولٌ عن كلامه.

الباحثون: روح اله نصيري
نوعية البحث: بحث في مجلة دراسات في اللغة العربيّة وآدابها - جامعة سمنان - http://lasem.journals.semnan.ac.ir
الرمز الأصلي: 60-البلاغة العربية
الرموز الفرعية: 60ب- مدارس البلاغة العربية 60ج004-أسرار البلاغة
الرابط