النزعة الثوریة وأصداءها الدلالیة والفنیة فی شعر عبدالرحیم محمود
بحث في مجلة دراسات الادب المعاصر - جامعة آزاد الإسلامية جيرفت - http://cls.iranjournals.ir
یعرف شعر الثورة بالإلتزام المتشابک الّذی یتوخّی الخدمة لمصالح الشعوب ومتطلّباتهم مندفعاً إلی ترسیخ الدعائم الوجودیّة فی الإنسان وتوفیر حقول الخیر والسکینة له، وهو بوصفه رافداً جمالیّاً فی وجدان الإنسان العربیّ یقدّم فکرة الرفض للنهب والعدوان، والمواجهة للآخر المتخاصم. لقد اتّسع مفهوم الأدب الفلسطینیّ بولوجه فی عالم الشعر ولاسیّما منذ تسلّل إلی عالم الرؤی والأخیلة الشعریّة، أنجب فی صدی صرخاته جیلاً جدیداً من الشعراء المقاومین، منهم عبدالرحیم محمود الّذی حضر فی لجّة أحداث النکبة الفلسطینیّة حضوراً نشیطاً یلهب فکرة الجهاد والمقاومة الصادقة فی صفوف شعبه المناضل، ویستعین فی هذا المضمار بأحقّ مؤشّرات الحرکة الثوریّة الّتی تمثّلت دینامیکیّتها فی الوطنیّة، وتمجید الأبطال، واستدعاء الشخصیات التراثیّة، وحثّ الشعب علی الثورة والنضال، ورفض الاضطهاد بحیث تبغی دراستنا هذه مع نهجها نهجا وصفیّا- تحلیلیّا متابعتها واستکناهها واحداً تلو الآخر.