المنهج السیمیائی: آلیة مقاربة الخطاب الشعری الحدیث وإشکالیاته
بحث في مجلة دراسات في اللغة العربيّة وآدابها - جامعة سمنان - http://lasem.journals.semnan.ac.ir
الملخص
عرف المنهج السیمیائی فی العقود الأخیرة من القرن العشرین تحولات عدة فی التعاطی مع الخطاب الشعری الحدیث على وجه الخصوص، هذا ما أثار العدید من الإشکالات فی کیفیة مقاربة النص الأدبی مقاربة واعیة على مستوى الأدوات الإجرائیة، أوعلى مستوى التأویل واستنطاق النص بشکل لا یفسد دلالة المعانی الحقیقیة للبنى العمیقة، ومن هنا یعدّ نقد “الخطاب الشعری الحدیث والمعاصر” من القضایا النقدیة المهمّة التی تناولها نقادنا المحدثون، فی ظل المنهج السیمیائی الممارس فی تحلیل علامات هذه النصوص دون المساس بهویتها العربیة بلا إفراط أو تفریط. والتحلیل المقترح، لا یتوقف عند الإحالات إلى المعارف والعلوم المختلفة، وکذا لا ینتهی عند دلالة معینة، بل یفتح النص على سیل من المعارف المتنوّعة، لأنه بالغ التنوّع والتعدد، ویحیل إلى معارف وإیدیولوجیات مختلفة، ولهذا فإن التحلیل السیمیائی یستوعب کل هذا ویضعه ضمن استراتیجیاته. لقد أصبحت المقاربات النصّانیة منهج بحث نقدی، ونظریة علمیة تطرح العدید من التصورات والرؤى المنهجیة والإجرائیة فی تناول النص العربی الحدیث على مستوى التنظیر أو الممارسة التطبیقیة، والتی لا یمکن الاستغناء عنها، خاصة أثناء التحلیل. وعلیه تکشف هذه المداخلة عن أهمیة المنهج “السیمیائی” فی مقاربة النص العربی الحدیث، وأهم المشاکل التی یشکو منها الخطاب الشعری الحدیث خاصة من خلط بین النقاد فی تناول الظاهرة الأدبیة، وطرق وأسالیب التحلیل التی تبقى محتشمة على مستوى الأدوات الإجرائیة، أو على مستوى التأویل الصحیح فی استنطاق النص.