المخطّطات التّصورية ودورها فی فهم مضامين الصّحيفة السّجادية الأخلاقية )على ضوء اللسانيات الإدراكية(
بحث في مجلة اللغة العربیة وآدابها - جامعة طهران - پرديس قم - https://jal-lq.ut.ac.ir
تعدّ اللسانیات الإدراﻛیة من أحدث المباحث اللّسانیة الّتی أخرج أصحابها “لاﻳﻜوف وجونسون” الاستعارة من الإطار اللغوی إلى حقل تصوری معرفی حیث یعتبرها حاضرة فی مناحی التّفکیر الذّهنی وفی ﻛلّ مجالات الحیاة الیومیة. هذا ومن أهمّ المبانی لهذه النّظریة هو مفهوم المخططات التصوریة الذی ینسب إلى اللغوی “هامب”؛ وذلک ظاهرة عقلیة تمکننا من إدراک کثیر من تجاربنا المحسوسة ومن ثمّ تجاربنا الفکریة عبر الاستعارة. ولما کانت المفاهیم الأخلاقیة الأﻛثر أساسیة مثل: الحق، والواجب، والإرادة، والسعادة، والعصیان، و… تتحدد استعاریا، فقد تعرض المقال هذا لقراءة بعض المخططات التصوریة المتعلقة بالمفاهیم الأخلاقیة فی الصّحیفة السّجادیة وتحلیلها على ضوء اللسانیات الإدراﻛیة مستهدفا تبیین دلالات ضمنیة جمالیة توضّح للمتلقّی ﻛیفیة ارتباط العبد بالله والحصول على التجارب الدینیة معتمدا فی ذلک على أدوات المنهج التوصیفی-التحلیلی. والمستنبط منه أن الأخلاق فی ثقافة الإمامعلیهالسلام القرآنیة، استعاریة الجوهر؛ والتّجارب المادیة کالتملک والاحتواء والتوازن وسواها تشکل جوهر المفاهیم الأخلاقیة التی یعتمدها الإمامعلیهالسلام وذلک یکشف عن مدى تجسد فلسفة الأخلاق لدیه. وأن المخططات الاتجاهیة التی استعملت فی سیئات الأخلاق تعبّر عن رؤیة الوسطیة الأخلاقیة للإمامعلیهالسلام. وأخیرا، أن المخططات الإدراﻛیة الوجودیة فی الصّحیفة فاقتِ النوعین الآخرین من المخططات الإدراﻛیة الاتجاهیة والبنیویة من حیث وجودها فی لغة الناس الیومیة. | |