اللهجة التی نزل بها القرآن الکریم: قراءة جدیدة

بحث في مجلة دراسات في اللغة العربيّة وآدابها - جامعة سمنان - http://lasem.journals.semnan.ac.ir


الملخص
اختار الباری تعالى اللغة العربیة لتکون وعاءً لمعجزاته وإطاراً لکراماته عن حکمة وتقدیر ودرایة وتدبیر. وقد اختلفت آراء الباحثین فی اللهجة التی نزل بها القرآن الکریم وذلک لتعدد لهجات العرب وقت نزوله. فمنهم من اعتبرها لهجة قریش لکون الرسول (ص) من قریش، ومنهم من اعتبرها لغة مشترکة بین مجموعة من القبائل، ومنهم من اعتبرها لغة مشترکة بین العرب جمیعاً. یبدأ البحث بذکر شیء حول مکانة مکة المکرمة وأسواقها قبل الإسلام ثمّ یوضّح بعض المصطلحات الضروریة، وهی: اللغة، واللهجة، واللغة المشترکة، واللهجة النواة، واللغة الموحَّدة، واللغة العامة، واللغة الأدبیة، ثم یعرض للآراء المطروحة، حول مسألة نزول القرآن بلهجة قریش محاولاً مناقشة المسألة من زاویة مختلفة. وقد أثبت البحث أنّ اللهجة التی نزل بها القرآن لم تکن لهجة خاصة، لا بقریش ولا بغیرها، بل کانت لغة عامة، أو بالأحرى، هی اللغة الفصحى التی یتحدث بها العرب إلى یومنا هذا بعد إسقاط بعض التغیّرات التی طرأت علیها على مرّ التاریخ، وأنّ کافة الأدلة التی سیقت على سیادة لهجة قریش هی أدلة غیر صحیحة تفتقر إلى الدقة ولا تستند إلى وثائق ومستندات قویة. کما أنّ التسلیم بوجود اللغة العامة ینفی وجود المسمّیات الأخرى بالنسبة للغة العربیة؛ فلا لغة مشترکة ولا لغة نواة ولا لغة أدبیة ولا غیر ذلک، بل لغة واحدة تستجیب لکلّ الظروف وتلبّی کافة الحاجات. کماأنّنا نستطیع، إن سلّمنا باللغة العامة، تفسیر کافة الظواهر اللغویة التی حیّرت الدارسین لعربیة ما قبل الإسلام، کالتشابه الموجود فی الشعر الجاهلی والنصوص الأدبیة الأخرى وغیر ذلک.

الباحثون: شاکر العامری
نوعية البحث: بحث في مجلة دراسات في اللغة العربيّة وآدابها - جامعة سمنان - http://lasem.journals.semnan.ac.ir
الرمز الأصلي: 90 الدراسات الأدبية
الرموز الفرعية: 91-النقد الأدبي 91ح001-المدرسة الهرمنوطيقية
الرابط