القیم الإنسانیة والاجتماعیة فی الأدب العباسی
بحث في مجلة دراسات الادب المعاصر - جامعة آزاد الإسلامية جيرفت - http://cls.iranjournals.ir
یعتبر العصر العباسی من أثمن عصور الأدب الإسلامی إلّا أنّ المؤرّخین، والنّقاد تکلّموا کثیرا ما عن المساوئ الأخلاقیّة فیه دون أن یوفوا أدباء هذا العصر حقّهم، ودون أن یلتفتوا إلى القیم المنتشرة فى الشعر، والنثر. فقالوا إنّ معظم الأدباء کانوا ماجنین، ومتهاترین، ولکنّنا إذا دقّّقنا النّظر، لوجدنا أن الأدباء بغض النظر عن بعضهم، بذلوا قصاری جهدهم لانتشار القیم، ولاسیّما أعلامهم الذین کان مخاطبوهم من مختلف الفئات؛ وأعلامهم فی الشعر: أبوالعتاهیة، وأبوتمام، وأبوالعلاء المعری، والمتنبی، والشریف الرّضی؛ وأعلامهم فی النثر: الجاحظ، وبدیع الزمان الهمذانی؛ وهؤلاء الأعلام یمثلون علماء هذا العصر الذین أدّوا واجبهم الإنسانی تجاه المجتمع، غیر أن هناک أدباء کثیرین نهجوا هذا المنهج، ولکن المجال لایتسع لنا للبحث عن کلّهم أجمعین.