الظواهر الأسلوبیة فی سورة الأنعام
بحوث في اللغة العربية - جامعة أصفهان - http://rall.ui.ac.ir/
المستخلص
الأسلوبیة هی منهج نقدی تتمحور حول معطیات علم اللغة العام والبلاغة، وهی تتبع للظواهر اللغویة فی النص وتفسیر للسمات الجمالیة فی العمل الأدبی ویبتنی تحلیلها على ثلاثة عناصر هی: النص، والمبدع، والمتلقی. تعدّ الأسلوبیة إحدى تیّارات الدراسات الأدبیة فی العصر الحدیث التی قد اهتمت فی دراستها بالنص الأدبی بتناول قیم اللغة والبعد الدلالی لها، وقیم الترکیب والبعد التعبیری فیها وتلمس القیم الجمالیة والبعد التأثیری لها.
وقد اتخذت هذه المقالة منهج الأسلوبیة الوصفیة أساسا فی دراستها وتطرقت إلى دراسة الظواهر الأسلوبیة الهامة فی سورة الأنعام التی تعدّ من السور الطوال الّتی تتحدث عن العقیدة وتنشد بجمیع ألفاظها وعباراتها وصورها نشیدا واحدا وهو وحدانیة اللّه $ وحقانیته،معتمدة على المستوى البلاغی وتناولت بعد تبیین الأسس النظریة للبحث، الظواهر الأسلوبیة من خلال أسلوبیة التکرار، وأسلوبیة التقدیم والتأخیر، وأسلوبیة الاستفهام، وأسلوبیة الالتفات، وأسلوبیة الحوار.
وصلت المقالة أخیراً إلى أن تکرار الظواهر الأسلوبیة آیة من الآیات الباهرة للوحدة العضویة والموضوعیة فی السورة المدروسة وأنّ التقدیم والتأخیر من الظواهر الأسلوبیة البارزة فیها وأن الحوار الأسلوبی یعطی السورة جمالیتها التصویریة واللغویة وهو أداة فنیة لإنشاء العلاقة بین آیات السورة. والحق أنّ هذه الظواهر تتجسد فی النقطة المرکزیة للسورة وهی الجدال بین الشرک والإیمان.
الكلمات الرئيسية
الظواهر الأسلوبیة؛ سورة الأنعام؛ التکرار؛ التقدیم والتأخیر؛ الاستفهام؛ الالتفات؛ الحوار