الشکوی من الشقاء والفقر والظلم والدّهر في شعر حافظ إبراهيم

بحث في مجلة الجمعية العلمية الإيرانية للغة العربية وآدابها/http://iaall.iranjournals.ir/


الشکوی تعبیرٌ عن هموم الإنسان الناتجة عمّا یعرض له من مشکلاتِ الحیاة الخاصّة و العامّة الّتی یواجهها، فینفجر بالشکوی مصوراً للآخرین مشکلته و یتبرّد الجنان و یقل غلیان النفس. الشکوی غرض من أغراض الشعر و هی قدیمة فی الشعر العربی و من أوسع المیادین الّتی یرتادها خیال الشعراء منذ العصور السابقة.حیث شکوی الدّهر من أهمّ المضامین الّتی تناولها الشعراء فی العصر العباسی و منها تکوین فن الدّهریات. نظراَ للشکوی فی العصر الحدیث، نجدها عند عدّة شعراء هذا العصر و حافظ إبراهیم فی طلیعتهم. إنّه عاش فقیراً بائساً و تعاقبت علیه سلسلة من النکبات فی حیاته و کان لهذه النکبات تأثیر شدید فی نفسه حیث جعلته صاحب نفس شکّاء. إنّه یشکو من فقره و من فقر النّاس و یستهدف سوء سیاسة الأجانب کحادثة «دنشوای»، سلب خیرات البلاد، طعن الإنجلیز علی المصریین ، الحروب الّتی أثارتها الأجانب فی الشرق و… . یجعل الشاعر شکوی الدّهر وسیلة للتنفیس عن معاناته فی الحیاة و یأخذ الدّهر أشکالاً شتّی فی شکاویه بحیث یتنوّع الخطاب للدّهر عنده. إنّ الشکوی قد احتلّت مکانة خاصة فی أشعار حافظ.لهذا کلّه، حمل حافظ لواء الشکوی فی عصره و صار شاعر الشکوی دون منازع. هذه المقالة تحاول الترکیز علی الشکوی من الشقاء و الفقر و الظلم و الدّهر عند حافظ و تبیین هذه المظاهر مع الإشارة إلی بعض أسباب هذه الشکاوی و یقوم هذا البحث علی المنهج الوصفی.

الباحثون: علی بيرانی شال؛ علی حسين غلامي يلقون آقاج
نوعية البحث: بحث في مجلة الجمعية العلمية الإيرانية للغة العربية وآدابها/http://iaall.iranjournals.ir/
الرمز الأصلي: 90 الدراسات الأدبية
الرموز الفرعية: 91-النقد الأدبي 91ث003-المنهج الاجتماعي
الرابط