الحذف في التعبير القرآني ومکانته في الترجمة الفارسيّة ( حذف الفعل نموذجاً)
بحث في مجلة الجمعية العلمية الإيرانية للغة العربية وآدابها/http://iaall.iranjournals.ir/
یعدّ أسلوب الحذف من الأسالیب البلاغیة المهمّة، ووجه من وجوه الإعجاز البیانی فی القرآن الکریم. إنّه ظاهرة لغویة کثیرة الاستعمال فی التعبیر القرآنی، حیث قد لا یمکن الوصول إلی معنی الآیة ومضمونها دون تقدیر ما هو محذوف فی الآیة. فمعرفة مواقعه والإلمام بأغراضه الدلالیة أمران بالغا الأهمیة لترمیم الأجزاء المقطوعة، وتحقیق الاستمراریة، والاتّساق فی الترجمة. تعدّ الأفعال التی هی العمدة فی الکلام من جملة هذه المحذوفات التی ورائها مقاصد دلالیة تختلف باختلاف السیاق القرآنی. فی هذا المقال، ألقینا الضوء علی هذا الرکن المحذوف لنری سبب حدوثه ومدی أثره فی فهم المعنی وقمنا بتقویم مکانته فی أربع الترجمات الفارسیة المعاصرة. من خلال دراستنا التی انتهجت المنهج الوصفی ـ التحلیلی، یبدو لنا أنّ دواعی الحذف ومعرفة التقدیر من جهة واختلاف اللغتین من حیث خصائصهما اللغویة والترکیبیة من جهة أخری، جعلت عملیة نقل المحذوف عملیة مستعصیة. ومن أبرز الاشکالیات الترجمیة فی نقل الأفعال المحذوفة هی: إهمال بعض دقائق المحذوف الدلالیة، وعدم الاهتمام بالبناء اللغوی للآیات وترکیبها، وانعدام علامات الترقیم الصحیحة لنقل المحذوف.