الترمیز فی الشعر الفلسطینی المقاوم ؛مجموعة العصف المأکول الشعریة أنموذجا
بحث في مجلة إضاءات نقدية فی الأدبين العربي و الفارسي - جامعة آزاد الإسلامية في کرج - http://roc.kiau.ac.ir
المستخلص
یستهدف البحث دراسة ظاهرة الترمیز بمستویاته المختلفة فی الشعر الفلسطینی المقاوم. یحاول أدب المقاومة إزالة الستار عن وجه العدو الغاشم والکشف عن خباثته واضطغانه ضد الشعوب المضطهدة. ومن هنا یسعی بکل ما لدیه من الإمکانیات والطاقات اللغویة التعبیر عمّا ألمّ بالشعوب من مؤامرات ودسائس. فالتجأ إلی لغة الترمیز والإبانة غیر المباشرة خوف التعذیب والنکال.استخدم الشاعر الفلسطینی تقنیة الترمیز کأداة ناجعة للتعبیر عن المواقف الفکریة والمشاعر والأحاسیس المکبوتة وتصویر ما حلّ بالبلد من تعسف الکیان الصهیونی وما قام به من مؤامرات وممارسات إجرامیة بحقّ الشعب المضطهد. تمّ إعداد هذا البحث وفق المنهج الوصفی التحلیلی معتمدًا فیه علی المصادر الأدبیة فی مجال الشعر الفلسطینی الحدیث خاصة المدونة الشعریة المسماة ﺑ”العصف المأکول” بأسرها التی تشتمل فی طیاتها علی عدد غیر قلیل من المقطوعات الشعریة المختلفة التی حاول الشعراء الفلسطینیون من خلالها تصویر المأساة الفلسطینیة والإفصاح عمّا ألمّ بهذا الشعب من ممارسات عدوانیة ومجازر بشعة. استخدم الشعراء تقنیة الترمیز کأداة طیعة للتعبیر عما خامرهم من أحاسیس ومشاعر داخلیة وما انتابهم من مشاعر حزینة ومؤلمة.من ثمّ تنوعت وتشعبت مصادر الرمز لدیهم من التاریخیة، والدینیة، والطبیعیة، والأدبیة. أخیرًا خلص البحث إلی أنّ عملیة الترمیز فی هذه المدوّنة الشعریة تنطوی علی أغراض أساسیة وهامّة، منها التأثیر فی المتلقّی وإثارة مشاعره وخلق الوجدان المشترک تجاه المحاور الواردة فی خارطة النصّ الشعری.