التحليل المورفولوجي لعبث الأقدار نجيب محفوظ
بحث في مجلة الجمعية العلمية الإيرانية للغة العربية وآدابها/http://iaall.iranjournals.ir/
إن مساعی الرواة لوضع قوانین ثابتة لدراسة القصص لم تقتصر علی القرن العشرین بل بدأت منذ زمن أرسطو، غیر أنها اتّسعت فی القرن العشرین مع ظهور الشکلانیین لتصنیفها. فمن الذین قاموا بها الشکلانی الروسی فلادیمر بروب فانه بعد جهود کثیرة لدراسة القصص والأنموذج القائم علیها اقترح قانونا ثابتا لها و أعلن أنّ للقصص العجیبة نوعا من الوحدة من جهة الأبطال وحصیلة أعمالهم رغم التکثر فی الظاهر و کل الوظائف القائمة علیها واحدة وثلاثون وظیفة. فقد أثارت آراؤه ضجة فی العالم الادبی خاصة فی العالم العربی، حیث تمثل کثیر من الدارسین العرب منهجیة فلادیمیر بروب. من الکتاب الذین إستعانوا به منهجیا نجیب محفوظ, بما أنه أخذ فی آثاره بأسباب الثقافة العربیة و ببعض ألوان الثقافة الغربیة. فان القسم المشترک بین مکونات روایة عبث الأقدار وقصص الملائک کان من الدواعی الرئیسیة فی هذا البحث. فجاء هذا المقال علی أساس هذا المنهج, لیکشف عن أهم مضامین المورفولوجیا التی تجلت فی روایة محفوظ و تفکیک عناصر بنیتها الشکلانیة. فالنتائج تشیر إلی أن بینها و بین منهج بروب علاقة کثیرة، غیر أن عدد حصیلة الأعمال فی عبث الأقدار خلافاً لکثرة و تنوع الأفراد، محدودة و تواصلها علی السواء. حتی یمکن لنا إن نقول أن الصورة الواحدة هی قسم مشترک بین هذه القصة و القصص العجیبة.