إبن الوردي وموقفه من المجتمع المملوکي في الشام

بحث في مجلة الجمعية العلمية الإيرانية للغة العربية وآدابها/http://iaall.iranjournals.ir/


إنّ ابن الوردی کان شاعر النّقد الاجتماعی وفارسه الأوّل فی حلب الشّهباء علی الرّغم من وجود غیره من الشّعراء الذین شارکوه فی هذا الفنّ، لأنّه استطاع أن یُصوّرَ بدقّةٍ کثیراً ممّا کان فی عصره وبیئته من مثالبَ وعیوبٍ ومشاکل وأن ینفعلَ بها ویتأثّر بها تأثّراً عمیقاً صادقاً، وکان من نتاجه هذه، الأشعارُ الکثیرةُ التی أنشدها معبّراً عمّا یشعرُ ومحاولاً بها أن یرفعَ صوت النّقد والإصلاح لعلّه یجدُ سمیعاً مجیباً. ولقد اعتمد هذا النقدُ أو الهجاءُ علی سلب الفضائل وإلصاق الرّذائل بعامّة ومع ذلک، فإنّنا نلمحُ فیه الصّفة الفردیّة فی هجاء بعض المهجوّین، إلاّ أنّ الفردیّة هنا ذاتُ طابعٍ جماعیٍ، بمعنی أنّ الهجاءَ لم یکن منصبّاً علی ذوات المهجوّین بقدر ما هو منصبٌّ علی صفاتهم السیّئة التی تضرّ المجتمع والّتی من أجلها هجاهم الشّعراءُ ونالوا منهم. تُوحی دراسةُ أشعار ابن الوردی الاجتماعیة بأنّ المجتمعَ فی العصر المملوکی لم یألف توازناً فی شیءٍ ما، بل إنّ التوسّطَ فی الأمور ینعدمُ أو یکادُ، فثمَّ إفراطٌ فی الخلاعة والمجون؛ یقابلها الإفراطُ فی التصوّف الذی ینحرفُ بأصحابه عن الدّین الصّحیح. عرضنا فی هذا المقال بعضَ الأشعار لابن الوردی التی بثَّ فیها شکواه من ظلم الرّؤساء وما أصاب المجتمعَ من الثّورات وما خلّفه ذلک کلّه من آثار علی سلوک أفراد المجتمع. لقد اعتمد البحثُ علی المنهج الوصفی- التحلیلی وکان ذلک بدراسة أشعار ابن الوردی وتحلیل المضامین الاجتماعیة فیها.

الباحثون: مجتبی کريمي؛ محمد خاقاني اصفهاني؛ مهدي عابدي
نوعية البحث: بحث في مجلة الجمعية العلمية الإيرانية للغة العربية وآدابها/http://iaall.iranjournals.ir/
الرمز الأصلي: 90 الدراسات الأدبية
الرموز الفرعية: 91-النقد الأدبي 91ث003-المنهج الاجتماعي
الرابط