أهمیة الزمان فی قصص القرآن من منظار النقد القصصی الحدیث
ترجع أهمیة هذا الموضوع إلى إیداع الله الإنسان إحساساً فطریاً بالزمن.وأعطی القرآن أهمیة بالغة للزمن، فقد ارتبطت معظم العبادات فی التشریع الإسلامی بمواعید زمنیة محددة وثابتة کالصلاة، والصیام، والحج، بحیث إن أداءها لایتحقق إلاّ عن طریق الالتزام بأوقاتها حسب الیوم، والشهر، والسنة. وعلی هذا الأساس احتاج الإنسان إلى سجل زمنی یعتمده فی تقدیره وتنظیم ظروف حیاته المادیة والمعنویة، فاهتدی بعد بحث شاق وطویل إلى تسجیل زمنی لأن السنوات وأجزاءها تحتاج إلى ظاهرة طبیعیة، حتی یرتکز علیه الإنسان فی برمجة أوقاته.والواصخ أن التقویم الطبیعی هو الذی یعتمد علی الشمس والقمر؛ وجاء فی القصص القرآنیة أن العظماء فی التأریخ من عرفوا الوقت وقیمته وهم من الأنبیاء، ولهذا نجد أن الأنبیاء هم رواد الناس فی هذه الأمور الأربعة، فی الإیمان والعلم، وفی العمل الصالح، والدعوة إلى الله، والصبر علی الأذی، فهؤلاء هم الفائزون الرابحون فی الدنیا والآخرة.یهدف هذا المقال إلی دراسة موضوع الزمان فی القرآن لنتعرف علی أهمیته.