أسلوب کل من سيبويه نحوياً وعبدالقاهر بلاغياً في تعاملهما مع السماع البليغ المخالف للقياس

بحث في مجلة الجمعية العلمية الإيرانية للغة العربية وآدابها/http://iaall.iranjournals.ir/


إنَّ علماء النحو بعد أن أنهوا عملیة تقعید اللغة التی نزل بها القرآن المجید، أو کادوا، واجهوا أسالیب فصیحة ظاهرها مخالف للقواعد التی استنبطوها من الکلام المطرد، فانقسموا فی کیفیة تعاملهم مع هذه الأسالیب قسمین: قسم اختار أسهل الطرق إذ نسب الیها الشذوذ عن قیاس المطرد ولم یجز القیاس علیها؛ لأنه لم یعطها حقّها من التأمّل والتذوّق، فأراح نفسه من کل ذلک. وقسم: اتّخذ الاخلاص أساساً لعمله، فعالج تلک الاسالیب معالجة معنویة ذوقیة آخذاً بنظر الاعتبار ما تشتمل علیه من معان بلاغیة غیر مهتم، ولا آبهٍ بما تفرضه قواعد المطرد؛ لأنه لم یحتکم الیه؛ لأنَّ اللغة قبل أن تصل الیه قد مرّت بمراحل تطوریة؛ ولأنّها کائن حیّ، فهی لذلک تشتمل علی أسالیب متباینة. والمهم أنَّ سیبویه فی بحوثه النحویة کان مثالاً لهذا القسم، وکذلک کان عبد القاهر الجرجانی فی بحوثه البلاغیة الذوقیة العمیقة قدوة لمن جاء بعده من علماء البلاغة. وهذا المقال یحاول باختصار دراسة أسلوبیة سیبویه نحویاً، وأسلوبیة عبدالقاهر بلاغیاً فی تعاملهما مع السماع البلیغ المخالف لقیاس المطرد.

الباحثون: محمدابراهيم خليفه شوشتري
نوعية البحث: بحث في مجلة الجمعية العلمية الإيرانية للغة العربية وآدابها/http://iaall.iranjournals.ir/
الرمز الأصلي: 90 الدراسات الأدبية
الرموز الفرعية: 96-الأدب المقارن 96ت- الموازنة
الرابط