أبوالعتاهیة، حیاته وشعره
بحوث في اللغة العربية - جامعة أصفهان - http://rall.ui.ac.ir/
المستخلص
ولد أبوالعتاهیة فی العراق ونشأ فی الکوفة التی اتخذها الشیعة مرکزاً لهم، والتی أعلن العباسیون فیها دولتهم الجدیدة التی اعتمدت على القوة العسکریة، وقامت بأعمال حربیة موفقة ضد دولة الروم. عاش أبوالعتاهیة عهداً یسمیه المؤرخون العصر الذهبی باعتبار ما کان فیه من أمجاد. فنشط فی هذا العصر علماء اللغة والأدب، ولقی شاعرنا بعضهم، فأخذ عن بعض فیما یقولون ویفعلون .
ظهر أبوالعتاهیة فی فترة شاع فیها المجون، فعاشر الخلعاء وسلک طریق التهتک. فبدأ الشعر فکان حلو الإنشاد فطار له صیت. وامتدح الخلفاء ونال جوائزهم واستطاع أن یحظى بمکانة عالیة بحیث کان العامة یعرفونه والخاصة یرفعونه درجات عالیة، وتعرّف على سُعدى التی کان ینظم لها الشعر فی الموت لتنوح به على من یموت، حتى حدث ما أدى إلى الخلاف بینهما. ثم ذهب إلى بغداد وتعرّف على عتبة جاریة المهدی، وشبّب بها وجرى له ما جرى. فانصرف إلى الزهد وحبس حتى یعود إلى الغزل فلم یخضع، واتهموه بالزندقة لأنهم لم یجدوا فی شعره الزهدی سوى ذکر الموت. فدافع عن نفسه خیر دفاع عن اتهامه بالزندقة التی کانت تُؤدی به إلى الهلاک لو ثبتت. فدخل الأدب التعلیمی، واستمد منهجه من مصادر الإسلام.
الكلمات الرئيسية
أبوالعتاهیة؛ الغزل؛ الزهد؛ الزندقة؛ الموعظة؛ الحکمة